Duʿāʾ (Supplication) is the Essence of Worship

(Download the PDF here)

Date: May 26th, 2024 / 18 Dhu al-Qa’da 1445H

Question #3:

Which is the most correct wording of the Hadith: الدعاء هو العبادة or الدعاء مخ العبادة?

 

Answer:

 

The chains for الدعاء هو العبادة, إن الدعاء هو العبادة, and الدعاء هي العبادة have been deemed authentic by Imam Tirmidhi, Imam Ibn Hibban, Imam Hakim, and Hafiz Ibn Hajar s.

As for الدعاء مخ العبادة, we have only found it narrated through one chain indicated to be weak by Imam Tirmidhi and Imam Mundhiri t. We have not found any corroboration for the word مخ.

However, there is no major difference in the meaning, and it can be quoted.

 

Allah knows best.

 

Sadeekur Rahman ibn Dilur Rahman

 

Checked by the scholars of Rashad Institute

 

 

 

قد ورد هذا الحديث بإسناد صحيح بلفظ >الدعاء هو العبادة<:

أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في >المصنف< (29777)، والإمام أحمد في >المسند< (18391)، والإمام أبو داود في >السنن< (1479)، والإمام الترمذي في >الجامع< (3372)، والإمام النسائي في >السنن< (11400)، والإمام ابن حبان في >صحيحه< (890)، والإمام أبو نعيم في >الحلية< 8/120 s، كلهم من طريق ذَرّ بن عبد الله المُرْهِبي، عن يُسَيْع بن مَعْدان الحضرمي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه وعنهم، عن النبي g، به([1]).

قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى: هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث ذر. وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله تعالى: لا يعرف هذا الحديث إلا من حديث ذر.

 

وقد ورد في بعض الروايات لـ>سنن أبي داود<: >الدعاء هي العبادة<:

ينظر الحديث 1474 من طبعة الشيخ محمد عوامة حفظه الله ورعاه، و>شأن الدعاء< ص 4-5 للإمام الخطابي رحمه الله تعالى([2]).

 

وصحّ أيضا بلفظ >إن الدعاء هو العبادة< بنفس الإسناد:

أخرجه الإمام أحمد في >المسند< (18352)، والإمام البخاري في >الأدب< (714)، والإمام ابن ماجه في >السنن< (3828)، والإمام الحاكم في >المستدرك< (1822) s، به.

صححه الحاكم، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في >الفتح<: سند جيد([3]).

 

وأما لفظ >الدعاء مخ العبادة<، فقد ورد بإسناد ضعيف، ولم نقف على شاهد لكلمة >مخ< بخاصتها:

         أخرجه الإمام الترمذي في >الجامع< (3371) من طريق الوليد بن مسلم، والإمام الطبراني في >الأوسط< (3196) من طريق عبد الله بن يوسف -وهو التِّنِّيسي- ([4])،والإمام القشيري في >الرسالة< ص 559 (باب الدعاء) من طريق كامل -وهو ابن طلحة- s،

 ثلاثتهم -الوليد، وعبد الله بن يوسف، وكامل-  من طريق عبد الله بن لهيعة، عن ‌عُبَيْد الله بن أبي جعفر، عن ‌أَبَان بن صالح ، عَن ‌أنس بن مالك، عن النبي g به.

قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. وقال الإمام الطبراني رحمه الله تعالى: لم يرو هذا الحديث عن أبان إلا عبيد الله، تفرد به ابن لهيعة. وصدر الإمام المنذري رحمه الله تعالى هذه الرواية بـ>رُوِي<([5]).

قال الراقم: ابن لهيعة فيه مقال ([6])، وإن قلنا بصحة رواية العبادلة – ابن المبارك، وابن وهب، وابن يزيد المقرئ، وابن مسلمة القعنبي([7]) – فلم نقف على أن هؤلاء رووا ذلك عنه. وها هو الإمام الترمذي – مع رخو نفَسه رحمه الله تعالى([8])- يحكم على حديث ابن لهيعة بأنه غريب، من غير التفات إلى من روى ذلك عنه.

 

ولكن المعنى صحيح، بمعنى الرواية الأولى أو قريب منها:

قال الإمام ابن رسلان رحمه الله تعالى في >شرح سنن أبي داود< 7/220-221: وروي أيضًا عن أنس، عن النبي: >الدعاء مخ العبادة<، وهو بمعنى الحديث، لأن مخ الشيء خالصه وأصله الذي به قوامه، كما قيل: >الحج عرفة<. وإنما كان الدعاء مخ العبادة وأمرها لأمرين: أحدهما: أنه امتثال أمر الله حين قال: {ادْعُونِي} فهو محض العبادة وخالصها، الثاني: أنه إذا رأى لحاح الأمور من الله قطع أمله عما سواه ودعاه لحاجته دون غيره، وهذا هو أصل العبادة والمقصود منها، ولأن المقصود من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاء.

قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى في >التمهيد< 8/38: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه الدعاء فيحضهم عليه ويأمرهم به، ويقول: "إن الدعاء هو العبادة". ويتلو: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر: 60].

وقد قالوا: إن الدعاء ‌مخ ‌العبادة؛ لأن فيه الإخلاص، والضراعة، والإيمان، والخضوع.

وقال الإمام البيضاوي رحمه الله تعالى في >تحفة الأبرار< 2/9 بعد ذكر الروايتين: ويقرب منه الرواية الأخرى، فإن مخ الشيء خالصه.

 

 

 

والله أعلم

كتبه: صادق الرحمن بن ظل الرحمن

هذا منشور مع موافقة جميع أعضاء دار الرشاد

 

المصادر:

·      أنيس الساري لنبيل البصارة، ط.مؤسسة الريان

·      تاريخ بغداد للخطيب، ط. دار الغرب الإسلامي

·      تحفة الأبرار للبيضاوي، ط. إدارة الثقافة الأسلامية

·      الترغيب والترهيب للمنذري، ط. دار ابن كثير

·      تقريب التهذيب لابن حجر، ط, دار المنهاج

·      التمهيد لابن عبد البر، ط. مؤسسة  الفرقان

·      تهذيب التهذيب لابن حجر، ط. جمعية دار البر

·      حلية الأولياء لأبي نعيم، ط. السعادة

·      سير أعلام النبلاء للذهبي، ط. الرسالة العالمية

·      شأن الدعاء للخطابي، ط. دار الثقافة الإسلامية

·      شرح سنن أبي داود لابن رسلان، ط. دار الفلاح

·      صحيح ابن حبان (الإحسان)، ط. مؤسسة الرسالة

·      فتح الباري لابن حجر، ط. الرسالة العالمية

·      كفاية المغتذي لعبد المتين، ط. المؤسسة العلمية بنغلاديش

·      النفح الشذي لابن سيد الناس، ط. دار العاصمة

·      النقد البناء لأبي معاذ طارق، ط.  مكتبة ابن تيمية


(1) وقد روي أيضا بهذا اللفظ عن البراء بن عازب. أخرجه أبو يعلى في >معجمه< (328)، والخطيب في >تاريخه< 14/214، من طريق يحيى بن أيوب المقابري، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي g به، ورواته ثقات.

(2) قال الخطابي رحمه الله تعالى: وإنما أُنث (يعني: ضمير الفصل) على نية الدعوة، أو المسألة، أو الكلمة، أو نحوها.

(1) 1/107 تحت شرح الحدبث 8.

(2) قال الحافظ: ثقة متقن من أثبت الناس في الموطأ (>التقريب< 3721).

(3) >الترغيب والترهيب< 2/433 (2439).

(4) فمنهم من ضعفه مطلقا، ومنهم من قال بالتفصيل، وينظر تعليق الشيخ أحمد معبد على >النفح الشذي< 1/792-863، و>النقد البناء< ص 41-59 للشيخ أبي معاذ، و>كفاية المغتذي< 1/84-86 للشيخ عبد المتين حفظهم الله ورعاهم.

 ثم إنه قد روي هذا الحديث عن أنس رضي الله عنه بلفظ >الدعاء هو العبادة<، بإسناد فيه بعض المقال. ينظر >أنيس الساري< 2/1479-1480.

(5) >السير< 8/23. ولم يذكر البعضُ ابنَ مسلمة من العبادلة. ينظر >تهذيب التهذيب< 7/204.

(1) >السير< 13/276.

Previous
Previous

If Knowledge Were on the Pleiades (al-Thurayyā)

Next
Next

I Was a Hidden Treasure and I Wanted to Be Known